
نزار خليل محمد بنات، ناشط سياسي وحقوقي فلسطيني وُلد عام 1978 في مدينة الخليل بالضفة الغربية وينحدر أصله من قرية عجور المهجرة تميّز بمواقفه الجريئة وانتقاداته العلنية للسلطة الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان
كان من أبرز الأصوات المستقلة التي استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي لنقل رسائلها، حيث نشر مقاطع فيديو ومنشورات تنتقد سياسات السلطة وتسلّط الضوء على قضايا الفساد، مثل صفقة لقاحات فيروس كورونا المثيرة للجدل بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
تعرّض بنات لعدة اعتقالات ومضايقات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية بسبب نشاطه السياسي، كما تعرّض منزله لإطلاق نار وقنابل صوتية في مايو 2021 بعد ترشحه للإنتخابات التشريعيه ضمن قائمة الحرية والعدالة .
في 24 يونيو 2021، اعتقلته قوة أمنية فلسطينية من منزله، وخلال ساعة من اعتقاله، أُعلن عن وفاته في مستشفى الخليل الحكومي.
أفادت تقارير حقوقية وشهادات عائلته بأنه تعرّض للضرب المبرح والاعتداء أثناء اعتقاله، مما أدى إلى وفاته، ووصفت عائلته ما حدث بأنه “اغتيال مع سبق الإصرار والترصد”.
أثارت وفاته موجة غضب واحتجاجات واسعة في الضفة الغربية، حيث طالبت منظمات حقوقية محلية ودولية بإجراء تحقيق مستقل وشفاف في ملابسات وفاته ومحاسبة المسؤولين عنها .
بعد مرور أربعة أعوام على وفاته، لا تزال العدالة بعيدة المنال، حيث لم يتم محاسبة المسؤولين عن مقتله بشكل فعّال
تُعتبر قضية نزار بنات رمزًا للنضال من أجل حرية التعبير وحقوق الإنسان في فلسطين، وتسلّط الضوء على التحديات التي تواجه النشطاء والمعارضين في بيئة سياسية معقدة.