من نحن
“جائزة نزار بنات لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان المعرضين للخطر ” هي إحدى مبادرات مجموعة محامون من أجل العدالة تهدف إلى تكريم المدافعين عن حقوق الإنسان في فلسطين الذين يواجهون القمع والاستبداد بشجاعة وإصرار , تأتي هذه الجائزة استنادًا إلى مبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام (1948) وإعلان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان لعام (1998) ، لتعزيز دور المدافعين عن حقوق الإنسان في ممارسة حرية التعبير والعدالة والمساءلةمقدمة
امتاز الشعب الفلسطيني بحريته رغم عيشه لما يقارب القرن بداية من الإستعمار البريطاني ومن ثم الإحتلال الصهيوني الإسرائيلي، وتوالت النكبات التي عاشها ويعيشها حتى اليوم واخرها العداوان على قطاع غزة والذي نعيشه منذ السابع من أكتوبر لعام 2023 , على مر العقود كان الشعب الفلسطيني يمتاز بتجدده وصوته الحر الرافض للإحتلال واصراره على حقه في تقرير مصيرة والعيش بكرامة وحرية. منذ العام 1993 تولت السلطة الفلسطينية بموجب إتفاق أوسلو ادارة الشؤون المدنية للشعب الفلسطيني , ولكن السلطة الفلسطينية لم تنجح في تحقيق دولة ديمقراطية يسودها التعددية والحكم الرشيد ومحاربة الفساد , الا إنها ساهمت في خلق الإنقسام السياسي والجغرافي مابين شطري الوطن الضفة الغربية وقطاع غزة , في هذا الوقت العصيب برزت هناك شخصيات وطنية حرة كانت تتحدث بصوت كل فلسطيني وتشخص حال الشعب والمعاناة التي يعيشها . نزار بنات الفلسطيني الذي وقف في وجه الفساد على كافة مستوياته بالكلمة والصوت الحر وانتشرت مقاطعه المصورة عند كل حدث ومناسبة وذلك على كافة مواقع التواصل الإجتماعي، واصبح ايقونة للجميع يتحدث بما قد يخاف او يتحرج البعض الحديث عنه، وكان نزار ذو نظرة ثاقبة وذو فكر استراتيجي يوضح بكلماته ما يحدث ويجري على الساحة السياسية وعلاقة فلسطين بالمحيط والعالم اضافة إلى النواحي الإجتماعية والإقتصادية للشعب الفلسطيني. تم ملاحقة نزار بنات من قبل اجهزة الأمن الفلسطينية على خلفية حرية الرأي والتعبير العديد من المرات واعتقل وكان هناك العديد من الحملات لمحاربته ومحاربة صوته، وفي الوقت الذي اعلنت السلطة الفلسطينية في العام 2019 اعادة تفعيل دور المجلس التشريعي من خلال عقد انتخابات تشريعية، قرر نزار المشاركة في هذه الإنتخابات من اجل ان يكون له دور في التغيير في الواقع الفلسطيني. بدأ نزار بالعمل والتحضير من اجل الحملة الإنتخابية الخاصة بقائمته وتعرض خلالها لإطلاق نار على منزله ، ولاحقا تم إلغاء الانتخابات من قبل رئيس السلطة ومن هنا تحرك الشارع كافة نتيجة لهذا القرار وكان نزار في مقدمة هذه التحرك، وكشف العديد من القضايا في تلك المرحلة وعلى رأسها صفقة لقاحات الكورونا الفاسدة التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية من الإحتلال “اسرائيل” من هنا بدأت الضغط والملاحقة تزداد لشخص نزار. استمرت ملاحقة نزار بنات من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وتصاعدت بعد إعلانه نيته اللجوء إلى الإعتصام أمام الإتحاد الأوروبي لمساءلة الدول الأعضاء حول دعمهم المالي للسلطة الفلسطينية، والذي يُستخدم – حسب رأيه – في أنشطة تنتهك مبادئ حقوق الإنسان والعدالة ومع تصاعد انتقاداته، بلغ الاستهداف ذروته حين نفذت الأجهزة الأمنية عملية أمنية بالتنسيق مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة خاضعة لسيطرته، لاعتقال نزار ومن ثم مقتله بسبب إستخدام العتلات والأدوات الحادة التي رافقت إعتقاله، ربما القتل كان مقصودا حيث ان في مقتله رسالة ترهيب لكل من يسعى لكشف الفساد أو الدفاع عن الكرامة والحقوق. على خلفية مقتل نزار بنات، اشتعل الشارع الفلسطيني غضبًا، وخرجت مظاهرات واسعة في مختلف المدن تندد بالجريمة وتطالب بالعدالة، وتحمّل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة. شكلت هذه الاحتجاجات واحدة من أبرز الحراكات الشعبية في الضفة الغربية خلال السنوات الأخيرة، حيث رفع المشاركون شعارات الحرية والكرامة ومحاسبة المتورطين. قابلت السلطة هذا الحراك بالقمع والاعتقالات، وتم اعتقال العشرات من النشطاء والمتظاهرين تم إطلاق “جائزة نزار بنات” بمبادرة من مجموعة “محامون من أجل العدالة”، وبمشاركة أصدقاء نزار، وعائلته، وعدد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان تُشكل لجنة تأسيسية للإشراف على الجائزة، تضم الشخصيات التالية:- المحامي مهند كراجة – مدير مجموعة محامون من اجل العدالة
- جهاد عبدو – منسق إطلاق الجائز
- غسان بنات – شقيق الشهيد
- عز الدين زعول – الصديق المقرب للشهيد
- ممدوح العكر – شخصية اعتبارية وازنة
- عمر عساف – قائد شعبي
- سلمى الخالدي – ناشطة حقوقية
- صحفي إياد حمد
- سناء زكارنة – قائدة شعبية
- هناء البيدق – قائدة شعبية
- جهاد عبدو – منسق إطلاق الجائزة
- المحامي ظافر صعايدة – مجموعة محامون من اجل العدالة
عن الجائزة
تُعد “جائزة نزار بنات” إحدى مبادرات مجموعة محامون من أجل العدالة، وتهدف إلى تكريم المدافعين عن حقوق الإنسان والحريات العامة في فلسطين. تأتي هذه الجائزة تخليدًا لذكرى الشهيد نزار بنات، الذي كان صوتًا حرًا في مواجهة الفساد والاستبداد، ودفع حياته ثمنًا لمواقفه الجريئة في الدفاع عن حقوق الإنسان. تستند الجائزة إلى المبادئ المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإعلان حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، وتسعى إلى تعزيز حرية الرأي والتعبير، ودعم النشطاء الذين يواجهون التحديات في سبيل الدفاع عن الكرامة الإنسانية والعدالة.أهداف الجائزة
- تكريم أبدي وتاريخي للشهيد نزار بنات
- تكريم سنوي للمدافعين عن حقوق الإنسان والحريات الفلسطينيين
- تعزيز وتشجيع وخلق بيئة داعمة للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات في فلسطين
الإطار العام للجائزة
- موعد التسليم: 24 يونيو من كل عام، تزامنًا مع ذكرى استشهاد نزار بنات
- آلية الاختيار: يتم اختيار الفائز بناءً على قرار لجنة التحكيم، ويُسجل اسمه في سجل جائزة نزار بنات، ويُمنح شهادة تقدير ومبلغ رمزي قدره 1500 دولار أمريكي لدعم مسيرته في مجال حقوق الإنسان
- إطلاق الجائزة: سيُعلن عن إطلاق الجائزة في مرحلتها الأولى في 22 مايو 2025 وسيفتح باب الترشح حتى 5 يونيو 2025